نهم .. الانتصار الذي يليه استحقاق سياسي .. “هادي” و “محسن” عيونهم على نقيل “ابن غيلان” لتجاوز خارطة الطريق وخصومهم يدفعون بقوات النخبة لإفشالهم
يمنات – خاص
تشهد مديرية نهم إلى الشرق من العاصمة صنعاء، منذ أسبوع معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، وقصف مكثف لطيران التحالف السعودي.
بدأت المواجهات في منطقة محلي، و امتدت إلى جنوب وادي محلي، قبل أن تتمدد إلى جبل مريحا و التلال المقابلة لجبل القتب الاستراتيجي، في الجبهة الشمالية الجنوبية من نهم.
كما تشهد منطقة وادي ملح و المناطق المجاورة لها، و تقع في الجهة الجنوبية من محافظة مأرب، على مقربة من جبل هيلان الاستراتيجي، المشرف على مدينة مأرب، تشهد هذه المناطق مواجهات عنيفة للأسبوع الثاني على التوالي.
القوات الموالية للتحالف السعودي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مناطق المواجهات.
و تقول معلومات أن 3 ألوية من القوات الموالية للتحالف السعودي و مليشيات الإصلاح تقاتل في جبهة نهم.
و بالمقابل دفعت وزارة الدفاع في حكومة الانقاذ بصنعاء بقوات من اللواء العاشر حرس جمهوري و أخرى من قوات النخبة التابعة للقوات الخاصة إلى مناطق التماس، استشعارا منها بخطورة المعركة.
و جاء الدفع بهذه الوحدات من قبل حكومة الانقاذ بصنعاء، عقب اتصالات اجراها الفريق علي محسن الأحمر، نائب هادي، الذي زار الجبهة قبل أيام، بقبائل طوق صنعاء، في محاولة لاستمالة بعض المشائخ، و عقب الدفع بقوة قوامها لواء عسكري لاسقاط جبل المنارة الاستراتيجي المشرف على معظم مناطق مديرية نهم.
خلال الأربع الأيام الماضية، زادت حدة المعارك و كثف الطيران من غاراته على مديرية نهم، و بخاصة مناطق التماس، و تمددت المعارك باتجاه المدفون و جبل المنارة الاستراتيجي.
كما دخلت في المواجهات و للمرة الأولى مروحيات الاباتشي التابعة للتحالف و التي تقلع من مطار ترابي في منطقة صافر بمأرب.
و حسب مصادر محلية، تمكنت قوات هادي من التقدم يومي السبت و الأحد الماضيين باتجاه المدفون و جبل مريحا، و سيطرة على 3 تباب، غير أنها خسرت مواقع تبتين عند محاولتها التقدم باتجاه التلال المقابلة لجبل القتب، ما مكن أنصار الله و الجيش المساند لهم من فرض سيطرتهم النارية على الطريق الرابط بين فرضة نهم و مفرق الجوف.
و تحاول القوات الموالية للتحالف السعودي اسقاط جبل المنارة الاستراتيجي، ما يسهل لها التقدم باتجاه نقيل ابن غيلان، و الذي يعني الوصول إليه انتشار لهذه القوات باتجاه أرحب و مناطق بني حشيش في مهمة أخيرة لإسقاط حامية العاصمة صنعاء المتمثلة في معسكر فريجة و بيت دهرة و الصمع، و هذه المعسكرات تعد بمثابة قاعدة عسكرية منتشرة، تتبع قوات الحرس الجمهوري.
و لأجل هذا الهدف رمت القوات الموالية للتحالف السعودي بكل أوراقها العسكرية في المعركة، قابله استماتة من قبل الطرف الآخر، الذي دفع لأول مرة بقوات النخبة إلى المعركة.
نجاح القوات الموالية للتحالف السعودي في تحقيق تقدم في نهم و تجاوز نقيل ابن غيلان، سيغير من موازين القوى العسكرية لصالح الموالين للتحالف السعودي، و هو ما يعني تغيير أوراق التفاوض على الطاولة، و تجاوز خارطة الطريق للبحث عن صيغة جديدة تضمن مكاسب سياسية لهادي و حكومته.
و تفيد مصادر صحفية، أن قوات هادي نفذت قرابة 30 زحفا في جبهة نهم باتجاه المناطق التي يسيطر عليها خصومهم، أخرها الأربعاء 28 ديسمبر/كانون أول 2016، حين حاولت التقدم في ثلاثة اتجاهات و من محاور متعددة.
الزحف الأول كان باتجاه المدفون، و الثاني صوب سد العقران، و الثالث باتجاه جبل المنارة، و جرت تلك الزحوفات تحت غطاء جوي من طيران التحالف السعودي. غير أن القوات الموالية لـ”أنصار الله” تمكنت من الصمود في مواقعها، و الاعتماد على الهجوم الالتفافي كما حصل في محيط جبل المنارة.
تأتي معركة نهم في هذا التوقيت، الذي ينتظر أن يليه جلوس إلى طاولة التفاوض، بعد ترتيب البيت الأممي و البيت الأبيض الأمريكي، و الذي سيصل إلى الأول أمين عام جديد في الأول من يناير/كانون ثان القادم، فيما سيصل إلى الثاني رئيس منتخب مثير للجدل، هو دونالد ترامب، في الـ”0″ من يناير/كانون ثان القادم، تحول حكومة هادي و من خلفها السعودية تحقيق اختراق باتجاه العاصمة صنعاء، لتغيير قواعد التفاوض و البحث عن صيغ جديدة تحقق مطالب هادي بالبقاء في السلطة و رغبات نائبه علي محسن في بقاء نفوذه الذي اعتاد عليه منذ قرابة 40 عاما.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا